تواجه العديد من الأطفال الذين يتعرضون للاعتداء الجنسي صعوبة في التصريح بما تعرضوا له، حيث قد يشعرون بالخوف من التهديد أو بالذنب واللوم تجاه ما حدث. في كثير من الأحيان، يظن الطفل أن الخطأ يقع عليه، مما يدفعه للصمت.
لذا، من الضروري أن يكون الأهل أكثر وعيًا وانتباهًا لأي تغيرات في سلوك أطفالهم، والتي قد تكون مؤشرات على تعرضهم للتحرش.
أبرز العلامات التي قد تشير إلى تعرض الطفل للتحرش:
تغيرات في سلوك اللعب:
إذا أصبح الطفل أكثر انعزالًا أثناء اللعب أو امتنع تمامًا عن ممارسة الأنشطة التي كان يستمتع بها سابقًا، فقد يكون ذلك مؤشرًا على تعرضه لصدمة نفسية.
تجنب الأشخاص أو الأماكن:
إذا رفض الطفل الذهاب إلى مكان معين أو الاقتراب من شخص بعينه، حتى وإن كان هذا الشخص من العائلة أو الأصدقاء المقربين، فقد يشير ذلك إلى وجود تهديد في حياته لم يتمكن من التعبير عنه.
مشاكل في النوم:
الأرق المتكرر أو الكوابيس المفزعة قد تكون علامة على تعرض الطفل للتحرش. بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني الطفل من التبول اللاإرادي أو تغيرات ملحوظة في شهيته.
آلام جسدية بدون سبب واضح:
شكوى الطفل من آلام في منطقة الأعضاء التناسلية أو أجزاء أخرى من جسده دون سبب طبي واضح يستدعي الاهتمام الفوري من الأهل للتحقق من الأسباب.
انخفاض تقدير الذات:
يشعر الطفل المتعرض للتحرش بالخجل أو الاكتئاب، وقد يعبر عن مشاعره بالرسم أو الكتابة، حيث يستخدم هذه الوسائل للتعبير عما مر به.
التوتر السري:
يصبح الطفل أكثر تحفظًا وسرية بشأن يومه، وقد يظهر خوفًا ملحوظًا من أن يلمس أحد جسده، أو حتى يصبح متوترًا بشكل غير معتاد.
على الأهل أن يكونوا منتبهين ويأخذوا هذه العلامات على محمل الجد للتدخل في الوقت المناسب وحماية الطفل من أي أذى قد يتعرض له.